اخر المعلقين

الأرواح النجسة بتصرخ لما ترى السيد المسيح هل تعرف من هو

الأربعاء، 8 فبراير 2017


ما لنا ولك يا يسوع الناصري.أتيت لتهلكنا

 قد احتارت الشياطين في أمر السيد المسيح؛ الذي كان يخفى لاهوته عن الشيطان.. ولم يكن الشيطان قادرًا أن يفهم معنى التواضع وإخلاء الذات. وبالاتضاع هزم السيد المسيح إبليس بكل فطنة وحكمة روحية كقول معلمنا بولس الرسول: "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته التي أجزلها لنا بكل حكمة وفطنة" (أف1: 7، 8).
 سؤال: الأرواح النجسة حينما نظرت المسيح، خرَّت له وصرخت قائلة: "أنت ابن الله" وأوصاهم كثيرًا أن يُظهروه كما ورد في مرقس 33. فكيف لا يعرفه رئيس الشياطين الذي لازمه في التجربة في البرية بعد  المعمودية؟!سؤال: هل إخفاء السيد المسيح طبيعته اللاهوتية عن الشيطان هو خوف من الشيطان؟سؤال: فى البريه كان الشيطان يجربه وهو يعرف انه الله ام لا مع العلم انه فى ايات اخرى اعترف الشيطان انه يسوع المسيح اى انهه يعرفه؟
الإجابة:
 في الحقيقة أن المسيح كان أحيانًا يقوم بعمل أشياء تثبت لاهوته، وأحيانًا يسلك في تواضع الطبيعة البشرية بطريقة تجعل الشياطين يشكون. وكمثال لذلك:
 في ساعة ميلاده حيث بشَّر الملاك الرعاة بوضوح شديد قائلًا: "أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ"، قال الشيطان في نفسه "هذا هو المسيح".
 ثم وجدالشيطان المسيح هاربًا إلى مصر كما لو كان خائفًا من سيف هيرودس، فشك في كون هذا هوالمسيح.
ثم صنع المسيح معجزات كثيرة في مصر، فشك الشيطان مرة أخرى وقال في نفسه: "إذًا هوالمسيح".
 وعندما طُرد المسيح من بلد إلى بلد، قال الشيطان: "هذا ليس المسيح". وعندما جلس السيد المسيح في وسط الشيوخ -وكان صبيًا عمره 12 عام- وتكلم كلامًا أبهر الشيوخ، لا يمكن أن يصدر من صبي في هذا السن، فقال الشيطان في نفسه، "بل هذا هو المسيح".
 ثم وجد الشيطان السيد المسيح بلا سيرة ولا اسم حتى بلغ سن الثلاثين، فقال في نفسه: "هذا ليس المسيح".
ثم في وقت العماد سمع صوت الآب قائلًا "هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ" (إنجيل متى 3: 177)، فقال في نفسه: "إذًا هذا هو المسيح".
بعد ذلك وجده الشيطان على الجبل (غلبان) يعاني من الجوع، فظن أنه ليس المسيح.
 أي ظل الشيطان مترددًا لا يعرف هل هذا هو المسيح أم لا حتى وقت الصليب حيث سأل الشيطان على أفواه بعض الناس: "إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!" (إنجيل متى 27: 40) . ومعنى هذا أن الشيطان ظل غير متأكدًا هل هذا هو المسيح أم لا، إلى وقت الصلب..
 أما حول السؤال عن الخوف، فنحن لم نقل أن "الله يخاف"، نحن نقول أن الله أخفى عن الشيطان لاهوته لئلا "يعرقل" الشيطان عملية الفداء. فالشيطان له المقدرة أن يعمل أي عمل، بما في ذلك عرقلة الملكوت, ولكن هذا ليس معناه الخوف منه.
 وجدير بالذكر انه كان السيد المسيح يقتاد الناس إلى الإيمان بألوهيته في الوقت المناسب، حينما تكون أعين قلوبهم مفتوحة بالقدر الكافي، ومهيأة لمعرفة أسراره المقدسة "أظهر له ذاتي" (يو14: 21).منقول

بالفيديو تصوير لارواح لا لاصحاب القلوب الضعيفة اضغط هنا لروية الفيديو

سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

تابعنا على فيسبوك

كافة الحقوق محفوظة لـ الانبا كاراس السائح © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License