اخر المعلقين

بيان هام من المجمع المقدس عن الاعتداءات الإرهابية على الأقباط

السبت، 3 يونيو 2017

ننشر نص بيان المجمع المقدس عن الاعتداءات الإرهابية على الأقباط

أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بيانا في ختام دورة انعقاده العادية اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وحضور 109 أسقف ومطران بالداخل والمهجر، بيانا، أكد خلاله، إن الاجتماع يأتي متزامنًا مع مرور مصر والكنيسة بظروف أليمة خلفتها الهجمات الإرهابية التي توالت على الكنائس والأقباط في أنحاء مصر.


وكانت تعرضت الكنيسة البطرسية بالقاهرة، وكنيسة الشهيد مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالأسكندرية لتفجيرات إرهابية أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد كبير من أبناء الكنيسة إلى جانب عددًا من رجال الشرطة.

كما استشهد عدد من الاقباط في شمال سيناء بيد الإرهاب الأسود مما اضطر عدد من الأسر المسيحية للنزوح خارج المحافظة للابتعاد عن خطر الإرهاب الداهم.

وقال المجمع: "منذ أيام قلائل تعرضت مجموعة أخرى من أبنائنا للقتل برصاص الإرهاب الغادر بعد استيقافهم على طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، محافظة المنيا".

وأضاف المجمع: "وإذ فشل الإرهابيون في إجبارهم على التخلي عن إيمانهم أعملوا فيهم القتل فتركوهم بين شهداء شاهدين ومصابين معترفين، والمجمع المقدس بجميع أعضائه وعلى رأسهم البابا تواضروس الثاني إذ يفخرون بأبنائهم - ولا سيما الأطفال منهم - الذين تمسكوا بمسيحهم مقتدين به في حمل الصليب، يعربون عن كامل مساندتهم لأسر الشهداء والمصابين ومشاركتهم لهم في آلامهم وأحزانهم، متطلعين بكل الثقة إلى الله ضابط الكل ليجزل سكيب العزاء في القلوب الجريحة ويلمس المصابين بلمسة شافية ويحفظ كنيسته المقدسة وشعبها المبارك ويحفظ سلام مصر وأمنها ويتراءف على شعبها الصامد الصابر".

وأكد المجمع، أن كل هذه الآلام والضيقات لن تزيد الكنيسة القبطية إلا تمسكًا بمسيحها القدوس وإيمانها الأقدس، وستظل الكنيسة أيضًا متمسكة بثوابتها التاريخية بالحفاظ على سلام المجتمع، قائلا: "لن تدفعنا هذه الأحداث إلا في طريق المحبة المسيحية لكل شركاء الوطن، فلا فضلٌ ولا نفعٌ لنا إن لم نحب الكل دون تفرقة.

وثمن المجمع المقدس الموقف النبيل الذي قدمته أسر الشهداء والمصابين في كل الأحداث السابقة كنموذج حي على المحبة والغفران للمسيئين والمعتدين.

وتابع المجمع: "ولكننا في المقابل نود أن نؤكد أن المسيحي الحقيقي، يحب الحياة ولا يهاب الموت ولا ينكر الإيمان ولا يتخلى عن المحبة ويطالب بتحقيق العدل والمواطنة الكاملة وفقًا للدستور والقوانين، أما الاستشهاد فحين يأتي ثمنًا للتمسك بالإيمان فهو شهوه محببه".

وتابع المجمع: "نود أن ننوه أيضًا في هذا المقام إلى أن لجنة إدارة الأزمات بالمجمع المقدس قامت بدورها المنوط بها في متابعة المصابين، ونقل الجثامين في كل حوادث الاستشهاد التي مررنا بها وكذلك متابعة تسديد احتياجات أسر مسيحي العريش، وبذلت في هذا الإطار جهدًا كبيرًا بالتنسيق مع الجهات المعنية.

هذا وقد تقرر إنشاء قسم خاص بالأسقفية العامة للخدمات الاجتماعية يختص برعاية أسر الشهداء والمعترفين بإشراف مباشر من البابا تواضروس الثاني والأنبا يوليوس الأسقف العام.

وأوضح المجمع أنه إذ يقدر جهود مؤسسات الدولة واهتمام المسئولين على جميع الأصعدة كافة وشكر كل الجهات والمؤسسات والأفراد داخل مصر وخارجها التي ساعدت وساندت أبناء الكنيسة في هذه الظروف الصعبة، فأن المجمع قرر عمل توثيق تاريخي شامل لهذه الأحداث لتخليد ذكرى الشهداء والمصابين، كما قرر المجمع تكريس يوم 15 فبراير من كل عام (وهو عيد دخول المسيح الهيكل - تذكار شهداء ليبيا) ليكون تذكارًا سنويًا لجميع الشهداء المعاصرين.

وأكد المجمع على محبتهم واعتزازهم بالكنيسة والبابا تواضروس الذى يعدُّ بالنسبة لهم رمزًا أبويًّا ورعويًّا يفتخرون به ويوقرونه.

كما شكر المجمع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية على منحها البابا تواضروس الثاني جائزة المؤسسة الدولية للوحدة بين الشعوب الأرثوذكسية تقديرًا لجهوده في تعميق المحبة بين الكنائس.

واختتم المجمع بيانه بإعلان الصلاة من أجل مصر والكنيسة.
هذا الخبر منقول من : الوطن





سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

تابعنا على فيسبوك

كافة الحقوق محفوظة لـ الانبا كاراس السائح © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License