اخر المعلقين

كاميرات المراقبة تكشف المستور بشأن «علامات» استهداف الأقباط في شبرا

الاثنين، 3 يوليو 2017

كاميرات المراقبة تفجر مفاجأة بشأن «علامات» استهداف الأقباط في شبرا

بدأ الخوف يدب في النفوس، والرهبة تتسع في حي شبرا، بعدما انتشرت أقاويل بأن منتمين لتنظيم داعش الإرهابي، خططوا لاستهداف الأقباط بـ «علامات مميزة» على منازلهم، إلا أن كاميرات فيديو المراقبة فجرت مفاجأة تتعلق بـ«فريق رقص».


فبين عشية وضحاها، استيقظ أهالي شارع طوسون ذو الأغلبية المسيحية على ظهور علامات غير مفهومة على عدد من المنازل، التقطتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ليخرج العنوان الرئيسي هو وضع «داعش» لعلامات مميزة على منازل الأقباط في شبرا لاستهدافهم.
تبعات الرسومات لم تقف حد الخوف فقط، لكنها تسبب في اتخاذ بعد الأسر قرارًا بترك منازلهم، وتغيير ترتيبات الأمن لدى البعض منهم «الدستور» انتقلت للشارع محل الواقعة لتحقق هل وصلت داعش لشارع "شبرا"؟.
ما إن تطأ قدماك شارع طوسون، تظهر لك العلامات المذكورة، بجانب أحد المكتبات، يقول عنها صاحب المكتبة مصطفى ربيع – ٢٥ عامًا – إنها علامات مجهولة وجدت مكررة على العقارات وجدران الشارع، طبعت على جدران بيوت المسلمين أيضًا «ومع ذلك أثارت بلبلة طائفية وتسببت في حالة من الخوف نظرا لحوادث استهداف الأقباط المتكررة».
وأوضح ربيع أن الأجهزة الأمنية انتشرت في المنطقة بعد تداول الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي، وبعد التحريات تم القبض على مجموعة شباب تحت سن العشرين، مشتركين بإحدى فرق الرقص الشعبية - طبعوا هذه العلامات بهدف الدعاية، ومن المقرر أن يتم إخلاء سبيلهم بعد إنهاء التحقيقات حسب تصريحات النائب جون طلعت عضو مجلس النواب عن دائرة روض الفرج وشبرا.
وقال المهندس چاك مراد - صاحب أحد المحلات التجارية التي كان لها نصيب من تلك العلامات، إنه وجد هذه العلامة منذ يومين، وتسببت له في حالة من الخوف.
وأضاف جاك أن تحرُك القوات الأمنية للتحقق من مصدر العلامات المجهولة المكررة على جدران المنازل والمحلات كان فوريًا، بعد أن أشاع البعض أنها علامات تهديد من تنظيم داعش الإرهابي، بينما بعد تفريغ الكاميرات المحلات التي رصدت مجموعة من الشباب ينتمون إلى فرق موسيقية تروج لأعمال السحر والشعوذة من خلال موسيقى الميتال.
وقال مجدي غالي، أمين شرطة سابق، وأحد المقيمين بشارع طوسون بشبرا مصر، إنهم عثروا العلامات المجهولة على منازل الأقباط منذ 3 أيام، وروج البعض أن هذه العلامات تخص مبايعي داعش الذين يحاولون تهديد الأقباط.
وأشار غالي إلى أن هذه العلامات لم تكن على منازل الأقباط فقط، بل تم وضعها أيضا على منازل المسلمين، مثل الحضانة الإسلامية، مؤكدًا أن داعش ليس له صلة بتلك العلامات.
وأوضح أن أهالي المنطقة أبلغوا قسم شرطة روض الفرج الذين قاموا بتحري الأمر واتخاذ الإجراءات القانونية، مؤكدًا أن كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية بالمنطقة أوضحت أن المتهمين هم شباب تحت سن العشرين، ومنذ ذلك الحين وتشهد المنطقة تشديدات وتكثيفات أمنية.
وتابع: "ننتظر بيانا من وزارة الداخلية لتوضيح حقيقة تلك العلامات المجهولة، بعد أن انتشرت إشاعات تفيد اتهام شباب متشدد وملثم بوضع العلامات أو شباب آخر ينتمون لفرقة موسيقية، الأمر الذي تسبب في ترك منازلهم ووضع كاميرات مراقبة لترقب كل ما هو جديد بالمنطقة.
قرر عبد الله البغدادي، أحد سكان شارع طوسن بشبرا ترك منزله والجلوس في الشارع لترقب ما هو جديد في الكشف عن حقيقة مصدر العلامات المجهولة التي انتشرت على جدران منازل المسيحيين بشبرا، مؤكدا أن المسلمين يعيشون مع المسيحين بشبرا في سلام ومحبة نسيج واحد لا يتفرق أبدًا، وأنه لا يوجد دليل مؤكد حول هذه العلامات المجهولة، ومازال الأمر قيد التحقيقات، ولا توجد ما يؤكد أن هذه العلامات تهديدات من تنظيم داعش أو إذا كانت دعاية لفريق رقص وأغان شعبية كما انتشرت الأقاويل.
هذا الخبر منقول من : الدستور

سارع الآن بالاشتراك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

تابعنا على فيسبوك

كافة الحقوق محفوظة لـ الانبا كاراس السائح © 2015 | بدعم من بلوجر
تصميم: ثيمز بيبر | تعريب: قوالب برق | بدعم من: برق سوفت وير
Creative Commons License